تأليف: جوزيه ر دوس سانتوس ترجمة: سعيد بنعبد الواحد عدد الصفحات: 672


9.7 

المزيد من التفاصيل


المدهش في عمل سانتوس الذي ترجمه سعيد بنعبد الواحد عن البرتغالية، بلغة متقنة، هو تلك الحوارات العلمية الدقيقة التي تنم عن باحث دؤوب شديد الاجتهاد وليس مجرد روائي يسعى وراء مخيلته. مع ذلك، تمكن سانتوس، من خلال حبكة واقعية يمتزج فيها السياسي والاستخباراتي والعلمي والفلسفي واللاهوتي، بسلاسة مثيرة للدهشة والمتعة في آن، من أن يرتقي بهذا النوع الروائي إلى أبعد مما فعله الروائي دان براون في رائعته "دافنشي كود" وتجاوزه بما لا يقاس. وإن تطلب عمله "المعادلة الإلهية" صبراً وتركيزاً عالياً من القراء ليتمكنوا من فهم الثيمة التي استند إليها العمل الروائي، أي ثيمة البحث عن خالق الكون في سياق محاولات فك شيفرة رسالة مشفرة كتبها آينشتاين على يد الشخصية الروائية الرئيسية طوماس نورونيا، المؤرخ وخبير التشفير الذي يعمل مستشاراً لـ"مؤسسة كولبنكيان للآثار" وأستاذاً في إحدى جامعات لشبونة، وهو ابن عالم الرياضيات مانويل نورونيا الصديق الحميم لعالم الفيزياء "أوغستو سيزا" التلميذ السابق لألبرت آينشتاين والمقرب منه والذي ائتمنه على رسالته "المعادلة الإلهية" كي يتم نشرها في الوقت المناسب بعد موته. أي في الوقت الذي يتمكن سيزا من استكمال ما بدأه آينشتاين بما يضمن عدم اعتباره مختلاً عقلياً بالنسبة لأقرانه المنافسين العلميين وقتذاك. وما تجدر الإشارة إليه هو أن الرواية تدور أحداثها بين منتصف القرن العشرين ومطلع القرن الحادي والعشرين.