جلال الدين الرومي تأليف: رامز محمود محمد


4.5 

المزيد من التفاصيل


لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يُذكر‭ ‬جلال‭ ‬الدين‭ ‬الرومي‭ ‬إلا‭ ‬ويُذكر‭ ‬معه‭ ‬رفيق‭ ‬رحلة‭ ‬عقله‭ ‬وجنونه‭ ‬شمس‭ ‬الدين‭ ‬التبريزي‭, ‬بكلّ‭ ‬ما‭ ‬يلف‭ ‬روحه‭ ‬من‭ ‬دهشة‭ ‬وجلال‭ ‬وسحر‭,‬‭  ‬كيف‭ ‬لا‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬لولاه‭ ‬ما‭ ‬أزهر‭ ‬ورده‭, ‬ولا‭ ‬نبت‭ ‬ريش‭ ‬طواويسه‭.‬

في‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬يحضران‭ ‬معاً‭, ‬في‭ ‬ظهورين‭ ‬يفصل‭ ‬بينهما‭ ‬زمن‭ ‬طويل‭. ‬نعم‭ ‬لقد‭ ‬عادا‭, ‬جلال‭ ‬في‭ ‬اسكندرية‭ ‬مصر‭, ‬وشمس‭ ‬في‭ ‬أوغاريت‭ ‬الشاطئ‭ ‬السوري‭. ‬إنها‭ ‬محطة‭ ‬ثانية‭ ‬من‭ ‬محطات‭ ‬الروح‭ ‬تلاقى‭ ‬فيها‭ ‬الرفيقان‭, ‬يسميها‭ ‬الناس‭ ‬تقمّصاً‭ ‬وهي‭ ‬فكرة‭ ‬يؤيّدها‭ ‬شمس‭, ‬ويجادل‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬أنّ‭ ‬التقمص‭ ‬هو‭ ‬ارتحال‭ ‬الروح‭ ‬في‭ ‬حيواتها‭, ‬وعبر‭ ‬هذا‭ ‬الارتحال‭ ‬تتمّ‭ ‬التصفية‭ ‬والارتقاء‭ ‬الروحي‭, ‬ويفقد‭ ‬الموت‭ ‬هالته‭ ‬ليصبح‭ ‬بوّابة‭ ‬للحياة‭.  ‬