الكاتب محمد النادي


4.5 

المزيد من التفاصيل



نبذة عن رواية:
.
وعندما أتذكر اشعر بأنني شخص غريب يعيش
وسط غرباء حركتي بطيئة ونظري الذي كان
ثاقباً بهتكن أتمعن لكي أدقق في اللامح
وصوتي الجهوري ذي النبرة السلطوية يتحول إلى
أنين شاحب مشوب بالضيق لو أطلت
الحديث ... حتى أرجيلتي عزلوها عني وكلما
حاولت البحث عنها لأستنشق منها ما يذكرني
بأيام عزي وسلطتي أخفاها حفيدي سعيد
وأحيانًا يشفق علي الخادم في يأتي بها خلسة
ويعاقب لو وجدوها في غرفتي ألهذا الحد
محمد علي باشا الكبير لا يستطيع أن يطلق أمرا
أو يطلب شيئاً يشتهيه .. ولكن لا تنسى يا كفاللي
اتكم أوشكت على الرحيل فلترحل برأس
مركة ودعهم. . دعهم يحكمون ودعهم
يتعلمون كيف يحكمون لا تقلق عليهم فقد ولدوا
في بيت حاكم عظيم ولا تشغل بالك وأقضي
ما تبقى لك من أيام وأوقات ساعات تطلب الرحمة
من القدير وتطمح في جنات النعيم .. استغفر
ياكفاللي ولا تكف عن الإستغفار والتسبيح ولا
تغلق عينيك حتى يأخذك الموت وأنت بكامل
وعيك يا كفاللي