تأليف : ليوبيروتس ترجمة : أحمد الزناتي عدد الصفحات: ٢٠٤ الأسعار بريال العماني🇴🇲


5 

المزيد من التفاصيل


نبدة عن الكتاب: حين أخـلى الليل سبيلـي كنت شيئًا بلا اسم، كنت مخلوقًا بلا هوية، لا يعرف شيئًا عن مصطلحات الماضي والمستقبل. بقيتُ راقدًا فوق السرير، ربما أكون قد رقدتُ بضع ساعات وربما أكون قد رقدتُ جزءًا من الثانية. 

طـوَّقني نوع من الجمود الذي تعاظَمَ مداه ليصل إلى حالة أعجز عن وصفها الآن. لو وصفت حالتي بأنها كانت عبارة عن شعور بالوعي المُسَرْبَل بالغموض، والممزوج بفقدان الوعي التام، لمَا وفيَّتُ هذا الوضع الاستثنائي والغريب حقَّـه في الوصف. ربما كان من الأسهل أن أقول إنني كنتُ أسبح في الفراغ، إلا أن هذه الكلمات أيضًا لا تُنبىء بشيء. كل ما كنت أعرفه أن مخلوقًا ما كان موجودًا، لكني لم أكن أعرف أنّ هذا المخلوق هو أنا. 

 عن الكاتب:ليو بيروتس كاتب تشيكي نمساوي، عدّه خورخي لويس بورخيس أحد أعظم كُتَّاب الأدب الغرائبي في عصره، وسعى إلى ترجمة أعماله إلى الإسبانية باعتباره مؤسس الواقعية السحرية في ثوبها الشرق أوروبي. وقال عنه روبرت موزيل إنه ابتكر جنسًا أدبيًّا يخصُّه وحدَه، بينما أشار إيتالو كالفينو، وجراهام جرين وألفريد هتشكوك وفريدريش دورينمات إلى أنهم من كبار مُعجبيه.