تأليف : محمد راتب النابلسي 3 مجلدات


15 

المزيد من التفاصيل


ضمن موسوعة النابلسي للعلوم الإسلامية، صدر هذا الكتاب، الذي يحمل اسم "كتاب أسماء الله الحسنى"، للداعية والمفكر الإسلامي، الدكتور محمد راتب النابلسي.

الكتاب عبارة عن موسوعة كبيرة، وصل عدد صفحاتها إلى 1216 صفحة، وهو عبارة عن تفريغ لمحاضرات ودروس ألقاها النابلسي عبر فترات متفاوتة من الزمن، ارتأى لأهميتها تجميعها في صورة موسوعة.

الموسوعة لا تلتزم في منهجية تناولها لأسماء الله الحسنى، على الترتيب المتعارف عليه، والذي يبدأ بالله الرحمن الرحيم، فهو يبدأ من اسم الله تعالى "الملك"، ويقدم الـ99 اسمًا وفق رؤية جديدة، تتضمن دمج بعض الأسماء معًا في اسمٍ واحد، مثل "الرحمن الرحيم"، و"الضار النافع"، و"الظاهر والباطن"، كما أورد بعض الأسماء غير الواردة في النص الذي يحفظه العوام، مثل "المُسَخِّر" و"المريد".

وفي التمهيد والمقدمة؛ فإن المؤلف يركز على نقاط مركزية مهمة لمدركات كل مسلم في جوانبه العقيدية.

فهو يقول بأنه لا يمكن أن يكون هناك إيمانٌ حقيقي، من دون معرفة سليمة بالرب والإله الذي نؤمن بأنه هو الواحد لا شريك له، خالق هذا الكون.

ويقول بأن هذا الإدراك يتجاوز فكرة أن نردد أسماء الله الحسنى، إلى مستوى فهمها، مشيرًا إلى أن مصطلح "الإحصاء" مختلف عن "العد" في القرآن الكريم، وفي السُّنة النبوية الشريفة؛ حيث الإحصاء يشمل الفهم والمعرفة.

ويقول بأن فهم أسماء الله الحسنى، والإيمان بها على هذا النحو، هي جزء من عقيدة التوحيد؛ التي تشمل توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات.

ولعل على ضخامة هذا العمل، والطريقة المختلفة التي تضمنتها منهجية المؤلف في تناول أسماء الله الحسنى، وصفات الله عز وجل، بشكل مختلف عما يدركه أو يعرفه عموم المسلمين؛ فإنه كان حريصًا أشد الحرص على ذكر الأدلة الشرعية، من القرآن الكريم على وجه الخصوص، ما يدعم المحتوى، سواء الترتيب، أو إدراج اسم أو صفة ما، ضمن أسماء الله الحسنى، أو عملية الدمج التي قام بها لاسمَيْن سويًّا، وأسباب هذا التلازم.

ويبدأ المؤلف عمله هذا باسم الله تعالى: "الملك"، وينهيه باسم عز وجل: "مؤتي الحكمة".