تأليف: تريستان غارسيا


8.5 

المزيد من التفاصيل


هل هذه حياةٌ جميلة وطيّبة وحكيمة أم مجنونة؟ هل هي سعيدة؟ هل هي حياةُ مجرم أم حياة قدّيس أم ظلاميٍّ قذرٍ أم كائنٍ وضيع أم إنسان عاديّ...؟ لا شيء يهمّ من كلّ ذلك. إذ يبدو أنّ المبدأ الوحيد المسلّم به هو الآتي: مهما كانت دوافع وأعمال هذا الإنسان أو ذاك، ينبغي أن نتساءل إذا ما قد عاش «بعمقٍ» في النّهاية أم لا، قد يبدو تعبيرًا مبتذلًا لكنّه ينصّ بدقّة على ما هو متوقّع منّا. إنّ الخطيئة الوحيدة في كلّ شيء هي أن تتناقص الكثافة. من المحتمل أنّنا كنّا متواضعي التّوهّج. وكان من الأفضل لو كنّا متواضعين لكن بتوهّج.

لم تقل الرّوايات والأفلام والأغاني على مدى القرنين الأخيرين غير الآتي ذكره: «عش! مهما كانت حياتك»، «أحبَّ! مهما كان الّذي تحبّه»، لكن وخصوصًا «عشْ وأحبَّ بقدر ما تستطيع!» لأنّه لا شيء مهمّ سيُحتسب لك في النّهاية عدا تلك الكثافة الحياتيّة