إن الأطفال الفضوليين في الثامنة من عمرهم ، والمراهقين المنفطرة قلوبهم ، والمسنين على حدٍ سواء يتفكرون في معنى الحياة ، وإن كانوا يتفكرون في ذلك فقط في لحظات صعبة أو كئيبة. وهم على منوال جحافل المفكرين من قبلهم - لا يتفقون على جواب- فيقول البعض أنه الحب ويقول آخرون بل هو تعلّم الموت ، أو لعلّه الازدهار أو تلك العبارة المشهورة بين المراهقين والفلاسفة - لا يوجد معنى -
وسواءً وجدت معنى الحياة ، أو مازلت تبحث عنه تذكر نصيحة سينكا : " إن حياتنا ليست قصيرة ، لكننا نحن من يجعلها كذلك ، إذ لا يعوزنا الوقت ، ولكننا نفرّط به " وحاصل قوله : لا تبدد الوقت الذي مُنح لك "